( قصة الأيام ) للدكتور طه حسين
( تقديـــــــــم)
التعريف بالكاتب :
المرحوم الدكتور ( طه حسين ) عميد الأدب العربى ، ولد فى نوفمبر 1889 بقرية عزبة ( الكيلو ) إحدى قرى محافظة المنيا بجمهورية مصر العربية ، وبعد سنوات قليلة كف بصره ، وحفظ القرآن الكريم فى كتاب القرية ، ثم التحق بالأزهر 1902 حتى 1912 ، ثم نال الدكتوراه من الجامعة الأهلية 1914 على بحثه ( ذكرى أبى العلاء ) وبعث بعدها إلى جامعة السوربون بفرنسا فنال الدكتوراه فى الأدب القديم 1919 عن بحثه ( فلسلفة ابن خلدون ) ثم دبلوم ( الدراسات العليا فى التاريخ القديم ) 1919 ولما عاد إلى مصر تنقل فى الوظائف الجامعية حتى صار عميداً لكلية الآداب واختير مستشاراً لوزارة التربية والتعليم ثم وزيراً لها 1950 ثم رئيساً للمجمع اللغوى ، ونال تقدير الدولة فأهديت إليه ( قلادة النيل ) وقد عمل على إقرار مجانية التعليم الذى جعله كالماء والهواء وأسس جامعتى الإسكندرية وعين شمس وقد توفى يوم 26 من أكتوبر 1973 ومن آثاره الأدبية :- ( على هامش السيرة حديث الأربعاء ، الفتنة الكبرى- مع أبى العلاء فى سجنه_ مع المتنبى- من حديث الشعر والنثر حافظ وشوقى وعشرات من المؤلفات ومنها هذا الكتاب المقرر ( الأيام ) 0
التعريف بالكتاب وبعض أهدافه :
يعد كتاب ( الأيام ) بأجزائه الثلاثة من أروع التراجم وأصدقها ومن أحسن المذكرات التى سجلها الأدباء والعباقرة عن حياتهم 0
والجزء الأول :
يتناول طفولة الكاتب والعوامل التى أثرت فى حياته وكيف أنه لقى ما لقى من عناء فلم يزده ذلك إلا تصميماً على تحقيق آماله وكانت حياته فى صباه حياة جد وعمل وكفاح كما أنه تصوير دقيق لحياة الريف المصرى وما فيه من عادات وتقاليد كان لها آثرها فى تكوين عقلية أهل الريف كما صور لنا تأثيره بغناء شاعر الربابة وصوته العذب وإعجابه بالقصص التى كان يحكيها للسامعين كما رسم بقلمه الصادق صورة رائعة لشخصيات أهل الريف الذين اختلط بهم وعرف طبائعهم وأخلاقهم وجعلنا نعيش معه تجربته وطاف بنا فى مجالس القرية وبين شيوخها وأبدع فى تصويره أيما إبداع 0
وفى الجزء الثانى :
تصوير رائع لحياته فى الأزهر والبيئة الشعبية التى تحيط به وتحليل ممتاز لنفسية الطلبة فى هذه المرحلة من حياتهم ونقد لاذع للمناهج التى كانت تدرس بهما بل وثورته عليهما مما جعله ينكر فضل الأزهر عليه ويكتب بعض المقالات فى الصحف ضد هذه الجامعة التى لها الفضل الأول عليه 0
وفى الجزء الثالث :
يتناول إقباله على دراسة الأدب واتصاله ( بالجامعة الأهلية ) فى أول نشأتها وهى ما يسمى الآن
( بجامعة القاهرة ) ويعيش موزعاً بين الجامعتين ( الأزهرية والأهلية ) مما أدى إلى سقوطه فى امتحان العالمية الأزهرية واتجاهه بكل طاقاته لدراسة الأدب العربى وتفرغه للدراسة فى الجامعة الأهلية قبل سفره إلى فرنسا وتحليله لشخصية أساتذته فى الأزهر وأثرهم فيه وتأثره بهم ثم ذهابه إلى فرنسا والصعوبات التى تعرض لها وحلها بعزمه وإصراره مثل تعلمه اللغة الفرنسية وقضية سفره واختياره عضواً فى البعثة المصرية ثم إقامته فى فرنسا وإقامته فى الحى اللاتينى وصاحبة الصوت العذب التى كانت تقرأ له وتعلقه بها وقصة حبه لها وجده واجتهاده حتى حقق آماله ورجع إلى الوطن يرد الجميل له 0
أ
( أهم أشخاص القصة فى الجزء الأول )
:
1- جد الصبى ( الكاتب )
شيخ هرم محافظ على الصلاة يقضى جزءاُ كبيراً من الليل فى الطاعة ذكر الصبى عنه كثيراً من الأوراد والأدعية التى كان يتلوها ومع ذلك فقد كان الصبى لا يحبه ولا يستريح إليه 0
2- والد الصبى :
رب أسرة كثيرة الأفراد يبلغ عدد الأبناء ثلاثة عشر لم يكن فقيراً ولكنه كثير النفقات لكثرة أولاده وحرصه على تعليمهم اهتم بابنه الصبى اهتماماً كبيراً نظراً لظروفه 0
أخوه الأزهرى:
: شاب له مكانة فى قريته كان فى كثير من المواقف مصدر فخر الأب واعتزازه به اختاره أهل القرية لثقتهم به خليفة فى المولد النبوى أخذ الصبى معه إلى الأزهر 0
3- سيدنا شيخ الكتاب :
شيخ يقوم بتحفيظ الأولاد القرآن الكريم فى الكتاب وهو ضخم الجثة حريص على المال لا يرى إلا بصيصاً من نور ضئيل من إحدى عينيه ولكنه كان يخدع نفسه ويظن أنه من المبصرين ولسيدنا مع الصبى مواقف كثيرة 0
1- العريف :
شاب شديد السواد يساعد " سيدنا " فى تحفيظ بعض سور القرآن ولم يكن موفقاً فى حياته ولما ضاقت به الحياة عمل ( عريفاً ) مع سيدنا ويقوم بتنظيف الكتاب وفتحه وإغلاقه ويقوم مقام سيدنا فى غيابه ويصانعه كما كان سيدنا يكرهه ويتملقه والجمع ( عرفاء )
2- القاضى :
عالم من علماء الأزهر الشريف كان يذهب إليه الصبى ليقرأ عليه بعض أبواب الألفية وهى منظومة من ألف بيت تجمع قواعد النحو والصرف 0
3- مفتش الزراعة :
قضى فترة بالأزهر وحفظ القرآن وكان يعرف أصول التجريد للقرآن الكريم ولكنه تخرج فى مدرسة الصنايع وكان محبوباً من أهل القرية وتوطدت الصلة بينه وبين والد الصبى وتردد الصبى على منزله ليعلمه أصول التجويد 0
4- كاتب المحكمة الشرعية :
:: شيخ لم يوفق فى الحصول على شهادة ( العالمية ) من الأزهر أو شهادة القضاء فقنع بمنصب الكاتب فى المحكمة وحقد على الشاب الأزهرى حقداً شديداً فقد كانت المنافسة عنيفة بينه وبين الفتى الأزهرى الذى كان ينتخب خليفة دونه ولقد أكل الحقد قلبه فحال بين هذا الفتى وبين المنبر والصلاة يوم الجمعة وكادت الفتنة تقع بين الناس لولا أن نهض الإمام فخطب فى الناس وصلى بهم 0
5- إمام المسجد :
شيخ تقى ورع يحبه الناس ويذهبون فى إكباره وإجلاله إلى حد يشبه التقديس كما كانوا يتبركون به ويلتمسون عنده شفاء مرضاهم وقضاء حاجاتهم 0
6- الشاعر :
رجل حسن الصوت يحفظ كثيراً من القصص الشعبية يرددها فى نغمة عذبة على ( الربابة ) واسمه " حسن " ليسلى بها أهل الريف وكانت القصص التى يرددها تدور حول البطولات الخيالية التى كان يقوم بها " أبو زيد الهلالى " ودياب وخليفة وكانت لقصصه آثار كبيرة فى نفس الصبى 0
7- سعيد الأعرابى :
رجل من الأعراب كان الناس يتحدثون بشره ومكره وحرصه على سفك الدماء
8- كوابس :
زوجة ( سعيد الأعرابى ) كانت تضع فى أنفها حلقة من الذهب وكان الصبى يخاف منها عندما تقبله ويؤذيه ذلك 0
مداخـــــــل ضرورية
1- فن السيرة الذاتية
س1 : ما مفهوم السيرة الذاتية ؟
- هى قصة حياة مؤلف يرويها بنفسه نثراً ، ويعتمد على ذاكرته فى استعارة تفاصيلها 0
س2 : كيف تكتب السيرة الذاتية ؟
- لا ينقلها المؤلف من سيرة ذاتية وإنما يستعيد بالذاكرة أحداثاُ وصوراً وشخصيات وأماكن مضى عليها زمن طويل 0
س3 : ما دوافع كتابة السيرة الذاتية ؟
- متنوعة من أديب لآخر فقد يكون الدافع :
1 - الحنين إلى الطفولة السعيدة 2- الرغبة فى تقديم مثال يحتذى به الشباب
3- مراجعة الذات والتاريخ 4- الإعلان عن تحدى الحاضر 0
5- أو الرغبة فى الانتقام من الحاضر 0
س4 : ما خصائص السيرة الذاتية ؟
- تكتب فى صورة متماسكة الأحداث ، فيختار بعض الأحداث ويهمل البعض الاخر وقد يلجأ إلى اختراع بعض الصور والأحداث لإضافة بعض الرتوش على قصة حياتهم 0
س5 : ما دور السيرة الذاتية فى نشأة الرواية العربية ؟ مع ذكر بعض كتب السيرالذاتية 0
أ- للسيرة دور فى نشأة الرواية العربية الحديثة ، فقد عمد الكثير من الكتاب إلى إلى كتابة سيرهم فى صورة روايات 0
ب- ومن أشهرها : ( الأيام ( لطه حسين ) – إبراهيم الكاتب د ( إبراهيم عبد القادر المازنى ) وعودة الروح وعصفور من الشرق لتوفيق الحكيم – أنا العقاد – حياتى لأحمد أمين )
س6 : ما فوائد السيرة الذاتية ؟
:
: ( أ ) 1- التعليم 2- الإمتاع 3- التأثير فى المشاعر 4- نقل الخبرات
5- الإصلاح والتهذيب 6- التوجيه والإرشاد
( ب ) طه حسين : خصائص أسلوبية 0
س: ما أهم مميزات أسلوب طه حسين ؟
1- مخاطبة القارىء ومجادلته والتأثير فيه 0
2- الإيقاع الموسيقى الناتج عن الجمل القصيرة 0
3- يتحدث بضمير الغائب وليس المتكلم 0
4- اعتماده على حواس غير البصر مثل السمع 0
5- يكثر فى أسلوبه الإطناب والاستطراد وأفكاره تعتمد على التحليل والاستقصاء0
6- ألفاظه سهلة عذبة تتناسب مع طبيعة الموضوع 0
( ج ) معايير اختيار قصة " الأيام "
:bball
1- الاتصال بعمل أدبى يساعد على إنماء الثروة اللغوية وتهذيب الذوق0
2- الوقوف على المؤثرات التى تركت فى الأدب العربى الحديث أثراً قوياً 0
3- الوقوف على أنماط الحياة والثقافة فى مصر خلال النصف الأول من القرن الماضى0
4- الاستمتاع بعمل أدبى يشبع حاجة الطالب فى هذه المرحلة العمرية 0
5- تنمية الثقافة وروح الاعتزاز بالثقافة الإسلامية 0
6- مراعاة للفروق الفردية بين الطلاب بعمل أدبى جيد 0