البلاغة
للصف الثاني الثانوي
ôالمحسنات البديعية
هي من الوسائل التي يستعين بها الأديب لإظهار مشاعره وعواطفه ، وللتأثير في النفس ، وهذه المحسنات تكون رائعة إذا كانت قليلة و مؤدية المعنى الذي يقصده الأديب ، أما إذا جاءت كثيرة ومتكلفة فقدت جمالها و تأثيرها و أصبحت دليل ضعف الأسلوب ، وعجز الأديب .
% تذكر أن :
المحسنات تسمى أيضاً " الزينة اللفظية - الزخرف البديعي - اللون البديعي - التحسين اللفظي " .
1 - الطباق :
هو الجمع بين الكلمة وضدها في الكلام الواحد .
وهو نوعان :
أ - طباق إيجابي : إذا اجتمع في الكلام المعنى وعكسه .
مثل :
ô (لا فضل لأبيض على أسود إلا بالتقوى).
ô(قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ) (آل عمران: 26 - 27).
ب - طباق سلبي : هو أن يجمع بين فعلين أحدهما مثبت ، والآخر منفي ، أو أحدهما أمر و الأخر نهي .
مثل :
ô(قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ) (الزمر: من الآية9) .
ô(فَلا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْن) (المائدة: من الآية44).
2 - المقابلة :
هي أن يؤتى بمعنيين أو أكثر أو جملة ، ثم يؤتى بما يقابل ذلك الترتيب .
مثل :
ô (وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِث) (الأعراف: من الآية157).
ô (فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى * وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى) (الليل من5 : 10) .
ô (اللهم أعطِ منفقا خلفاً و أعطِ ممسكاً تلفاً) .
الأثر الفني للتضاد والمقابلة :
يعملان على إبراز المعنى وتقويته وإيضاحه و إثارة الانتباه عن طريق ذكر الشيء وضده .
تدريبات :
استخرج كل طباق أو مقابلة مما يأتي :
1 - (وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ) (النحل:20).
2 - (فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيّاً) (مريم: من الآية11) .
3 - (فَلِيَضْحَكوا قَليلاً وَلِيَبْكوا كَثيراً) (التوبة: من الآية 82) .
4 - (تَحْسَبُهُم جَميعاً وقُلوبُهُمْ شَتَّى) (الحشر: من الآية 14) .
5 - (إن الأرواح جنودٌ مجندة ، فما تعارف منها ائتلف وما تناكر اختلف) .
6 - (حُفَّتِ الجَنَّةُ بِالمكارِهِ والنَّارُ بِالشَّهوات)
7 - (النَّاسُ نِيام فإذا ماتوا انتَبَهوا)
8 - (كفى بالسَّلامَة داءً)
9 - (إنَّ اللهَ يُبْغِضُ البَخيلَ في حَياتِهِ والسَّخيَّ بَعْدَ موته)
10 - (جُبِلَتْ القُلوبُ على حُبِّ من أحْسَنَ إلَيها وبُغْضِ من أساءَ إلَيها)
11 - (احذَروا من لا يُرْجى خَيْرُهُ ولا يؤْمَنُ شَرُّهُ).
12 - يقول الفرزدق (38 - 110 هـ / 658 - 728 م ) : والشَّيبُ يَنْهُضُ في الشَّبابِ كأنَّهُ * ليلٌ يَصيحُ بِجانِبَيهِ نَهارُ
13 - يقول البُحتري (206 - 284 هـ / 821 - 897 م ) : وأمَّةٌ كان قُبْحُ الجَوْرِ يُسْخِطها * دَهراً فأصْبَحَ حُسْنُ العَدْلِ يُرْضيها
14 - كتب أحمد حسن الزيات بعد نهاية الحرب العالمية الثانية :
" شيَّع الناسُ بالأمسِ عاماً ، قالوا إنهُ نهايةُ الحربِ ، واستقبلوا اليومَ عامًا يقولون إنهُ بدايةُ السَّلْمِ , وما كانتْ تلك الحربُ التي حسِبوها انتهت ، ولا هذه السلمُ التي زعموها ابتدأتْ ، إلاّ ظُلْمةً أعقبَها عمَى ، وإلاّ ظلمًا سَيَعْقُبُهُ دمارٌ " .
15 - قال المتنبي (303 - 354 هـ / 915 - 965 م ) : ومن يك ذا فم مرٍّ مريضٍ يجد مُرًّا به الماء الزلالا
16 - قال المتنبي (221 - 283 هـ / 836 - 896 م ) : أُلامُ لِما أُبدى عليكَ من الأسَى وإنِّى لأُخفى منكَ أضعافَ ما أُبدى
17 - {لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ} (البقرة : من الآية 286)
18 - {وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظاً وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ اليَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ...} (الكهف : من الآية 18)
19 - قال المتنبي : فَلاَ الْجُودُ يُفْنِي الْمَالَ وَالْجَدُّ مُقْبلٌ * وَلاَ الْبُخْلُ يُبْقي الْمَالَ وَالْجّدُّ مُدْبِرُ (الْجَدُّ: الحظ والنصيب)
3 - الجناس :
ô اتفاق أو تشابه كلمتين في اللفظ واختلافهما في المعنى ، وهو نوعان :
أ - جناس تام (موجب) :
و هو ما اتفقت فيه الكلمتان في أربعة أمور :
نوع الحروف وعددها وترتيبها وضبطها
مثل :
ô(وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَة) (الروم : من الآية55)
ô(صليت المغرب في أحد مساجد المغرب)
ô(يقيني بالله يقيني)
ô(أَرْضِهم مادمت في أَرْضِهم)
ب - جناس ناقص (غير تام) :
و هو ما اختلف فيه اللفظان في واحد من الأمور الأربعة السابقة : نوع الحروف وعددها وترتيبها وضبطها .
مثل :
ôالاختلاف في نوع الحروف : مثل قول أبي فراس الحمداني :
من بحر شعرك أغترف .. وبفضل علمك أعترف
ôالاختلاف في عدد الحروف :
فيا راكب الوجناء (الناقة الشديدة) هل أنت عالم .. فداؤك نفسي كيف تلك المعالم
ôالاختلاف في الترتيب : مثل قول أبي تمام : بيض الصفائح (السيوف) لا سود الصحائف (م صحيفة).
ôالاختلاف في الضبط : كقول خليل مطران :
يا لها من عَبْرَة للمستهام (الهائم) وعِبْرَة للرائي
ôسر جمال الجناس :
أنه يحدث نغماً موسيقياً يثير النفس وتطرب إليه الأذن . كما يؤدّي إلى حركة ذهنية تثير الانتباه عن طريق الاختلاف في المعنى ، ويزداد الجناس جمالاً إذا كان نابعاً من طبيعة المعاني التي يعبر عنها الأديب ولم يكنْ متكلَّفاً وإلا كان زينة شكلية لا قيمة لها .
ôالخلاصة في سر جماله : أنه يعطي جرساً موسيقياً تطرب له الأذن ويُثير الذهن لما ينطوي عليه من مفاجأة تقوي المعنى .
تدريبات على الجناس :
عين كل جناس فيما يأتي ، وبين نوعه :
1 - قال رسولُ الله : إنَّ الرفق لا يكونُ في شيءٍ إلا زانهُ ، ولا يُنْزَعُ منْ شيءٍ إلاّ شأنَهُ .
2 - ومن دعائه عليه السلام: (اللهم استر عوراتنا ، وآمن روعاتنا) .
3 - قال أعرابي: (رحم الله امرأً أمسك ما بين فكيه ، وأطلق ما بين كفيه) .
4 - (فاختر لنا حماماً ندخلْهُ ، وحجّاماً نستعمله ، وليكن الحمام واسع الرقعة ، نظيف البقعة ، طيب الهواء ، معتدل الماء)
5 - (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا فِيهِمْ مُنْذِرِينَ * فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ) .
6 - قالت الخنساءُ : إنَّ البكاءَ هوَ الشفا ءُ من الجوى بينَ الجوانِح
7 - قال أبو البهاء ُ زهير : أرى قومًا بُليتُ بهم نصيبي منهمُ نَصَبِي.
8 - قال الشاعر الهادي اليمني : فيا ليالي الرضا علينا عودي ليخضر منك عودي
9 - توخَّى حِمامُ الموتِ أوْسطَ صِبيَتَي *** فللهِ كيف اختارَ واسِطةَ العِقْدِ ؟!!
10 - " كم من أمير رفعت له علامات .... فلما علا مات "
11 - أتظنّ قلباً منك يوماً قد خلا وهواك ما بين الضلوع تخلّلا
12 - قال أبو الفتح البستي (؟ - 400 هـ / ؟ - 1010 م ) : يا من يضيع عمره في اللهو أمسك .. واعلم بأنك ذاهب كذهاب أمسك
13 - قال الشاعر : القَلْبُ منِّيَ صَبُّ ****والدَّمْعُ مِنِّيَ صَبُّ
14 - قال الشاعر :
إنْ تُلقكَ الغُرْبةُ في معشرٍ **** قدْ أجمعوا فيكَ على بغضهمْ
فدارِهمْ ما دُمتَ في دارِهمْ **** وأرْضِهمْ ما دُمتَ في أرضِهمْ
15 - قال الشاعر : عضَّنا الدهرُ بِنابهْ **** ليْتَ ما حلَّ بِنابهْ
16 - قال الشاعر : عفاء على هذا الزَّمانِ فإنهُ **** زَمانُ عقوقٍ لا زَمانُ حقوقِ .
17 - قال سيدنا علي - رضي الله عنه - : الدنيا دار ممر ، والآخرة دار مقر .
18 - " ليس الأعمى من عمي بصره ، ولكنه من عميت بصيرته " .
19 - " نعم المال الصالح للرجل الصالح "
4- السجع :
ô هو توافق الفاصلتينِ في فِقْرتين أو أكثر في الحرف الأخير.
ô أو هو توافق أواخر فواصل الجمل [الكلمة الأخيرة في الفقرة] ، ويكون في النثر فقط
مثل :
ô (الصوم حرمان مشروع ، وتأديب بالجوع ، وخشوع لله وخضوع).
ô (المعالي عروس مهرها بذل النفوس).
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : [ربّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي ، وَاغْسِلْ حَوْبَتي (أي إثمي) ، وَأجِبْ دَعْوَتي ، وَثَبِّتْ حُجَّتِي ... ] .
من السجع ما يسمى " الترصيع " ، وهو أن تتضمن القرينة الواحدة سجعتين أو سجعات
ôكقول الحريري : " فهو يطبع الأسجاع بجواهر لفظه ، ويقرع الأسماع بزواجر وعظه "
سر جمال السجع :
يحدث نغماً موسيقياً يثير النفس وتطرب إليه الأذن إذا جاء غير متكلف .
% تذكر :
ôأن الشعر يحْسُنُ بجمال قوافيه ، كذلك النثر يَحْسُنُ بتماثل الحروف الأخيرة من الفواصل.
ôأجمل أنواع السجع ما تساوت فقراته مثل :
ô (الحقد صدأ القلوب ، واللجاج سبب الحروب) اللجاج : التمادي في الخُصومة
ôإذا لم يكن هناك سجع بين الجمل يسمى الأسلوب مترسلاً .
تدريبات على السجع :
1 - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:" إنَّ الله حرَّمَ عليكُمْ عقوقَ الأمهاتِ ، ومنْعًا وهاتِ ، ووأدَ البناتِ ، وكرِهَ لكمْ قِيلَ وقالَ ، وكثرةَ السُّؤالِ ، وإضاعةَ المالِ " متفق عليه .
2 - كتب أبو الطيب الوشَّاء : " اعلمْ أنَ عِمادَ الظَّرفِ عندَ الظُّرفاءِ ، وأهلِ المعرفةِ والأدباءِ ، حفظُ الجوارِ ، والوفاءُ بالذِّمارِ [كل ما يُحمى من شرف وكرامة ..إلخ] ، والأنفة منَ العارِ ، وطلبُ السلامةِ منَ الأوزارِ . ولنْ يكونَ الظريفُ ظريفًا حتى تجتمعَ فيه خِصالٌ أربعٌ : الفصاحةُ والبلاغةُ والعفةُ والنزاهةُ ؟ "
3 - قال أبو عمرو بن العلاء
" مِمَّا يَدُلَّ على حريَّةِ الرجلِ ، وكرمِ غريزَتِهِ ، حنينُهُ إلى أوطانِهِ ، وتشوُّقُِهُ إلى متقدَّمِ إخوانهِ ، وبكاؤُهُ على ما مضى من زمانِهِ " .
4 - الحر إذا وعد وَفَى ، وإذا أعان كَفَى ، وإذّا مَلَك عَفَا .
5 - الحمد لله القديم بلا بداية ، والباقي بلا نهاية .
6 - وسئل حكيم عن أكرم الناس عشْرة فقال : " مَنْ إذا قَرُب مَنَح ، وإذا بَعُدَ مَدَح ، وإذا ضُويِق سَمح " .
7 - قيل لأعرابي : ما خَيْرُ العنب ؟ قال : ما اخْضرَّ عُودُه ، وطال عَمُودُه ، وعَظُم عُنْقُوده .
8 - حامي الحقيقة محمود الخليقة مهدي الطريقة نفاع وضرار .
9 - أن الهوى في الحجيج هوى قلوب لا هوى جيوب.
5 - التورية :
هي ذكر كلمة لها معنيان أحدهما قريب ظاهر غير مقصود والآخر بعيد خفي وهو المقصود و المطلوب ، وتأتي التورية في الشعر و النثر .
مثل :
ôقول الشبراوي : فقد ردت الأمواج سائله نهراً .
[سائله] : لها معنيان الأول قريب وهو " سيولة الماء " ، ليس المراد .
الثاني بعيد و هو " سائل العطاء " و هو المراد .
[نهراً]: لها معنيان الأول قريب وهو " نهر النيل " ، ليس المراد .
الثاني بعيد و هو " الزجر والكف " و هو المراد .
ôأيها المعرض عنا حسبك الله تعالى
[تعالى] : لها معنيان الأول قريب وهو " تعاظم وعلا " ، ليس المراد .
الثاني بعيد و هو " طلب الحضور " و هو المراد .
ôقال حافظ مداعبا شوقي
يقولون إن الشوق نار ولوعة .. فما بال شوقي اليوم أصبح باردا
(شوقى) شدة الشوق (شوقى)اسم الشاعر
غير مقصود وهو المقصود
ôفرد عليه شوقي قائلا :
وحملت إنسانا وكلبا أمانة .. فضيعها الإنسان والكلب حافظ .
(حافظ) صانها (حافظ) اسم الشاعر
غير مقصود وهو المقصود
ô النهر يشبه مبردا فلأجل ذا يجلوا الصدى
(الصدى) الصدأ (الصدى) العطش
غير مقصود وهو المقصود
ôسر جمال التورية :
تعمل على جذب الانتباه و إيقاظ الشعور و إثارة الذهن ونقل إحساس الأديب.
تدريبات على التورية :
1- سأل واحد صديقه : أين أبوك ؟
فقال : (في الفرن). فقال : (حماه الله) !!
2 - (وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ) (الذاريات:47)
3 - وقال نصير الدين الحمامي :
أبيات شعرك كالقصـور ولا قصور بها يعوق
ومن العجائب لفظها حر ومعناها رقيق
4 - قال أبو الحسن الجزار:
كيف لا أشكر الجزارة ما عشت حفاظا وأهجر الآدابا ؟
وبها صارت الكلاب ترجينني وبالشعر كنت أرجو الكلابا
5 - سنشكر يوم لهو قد تقضّى بساقية تقابلنا بنهر
6 - الازدواج :
هو اتفاق الجمل المتتالية في الطول والتركيب و الوزن الموسيقي بشرط ألا يوجد اتفاق في الحرف الأخير ، ويأتي في النثر فقط .
مثل :
ô " حبب الله إليك الثبات ، و زيّن في عينيك الإنصاف ، و أذاقك حلاوة التقوى "
ô" لا يترفع عند بني أو زاهد ، ولا ينحط عن دني أو خامل " .
ôقيمته الفنية : مصدر للموسيقى الهادئة التي تطرب الأذن .
7 - مراعاة النظير :
هو الجمع بين الشيء وما يناسبه في المعنى بشرط ألا يكونا ضدين .
مثل :
ôسناء تقرأ ورانيا تكتب .
ôكقوله تعالى: (أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين)
ô أكلنا و شربنا .
ôقيمته الفنية : تقوية المعنى ، وتأكيده و نقل إحساس الأديب
8 - التصريع :
هو تشابه نهاية الشطر الأول مع نهاية الشطر الثاني في البيت الأول.
مثال:
ô سكت فغر أعدائي السكوتُ وظنوني لأهلي قد نسيتُ
ô" سر جماله " يحدث نغما موسيقيا يطرب الأذن.
9 - حسن التقسيم:
هو تقسيم البيت إلى جمل متساوية في الطول والإيقاع ، ويأتي في الشعر فقط .
مثال:
ôالوصل صافية ، والعيش ناغية والسعد حاشية والدهر ماشينا.
ôمتفرد بصبابتي ، متفرد بكآبتي ، متفرد بعنائي.
ô" سر جماله " يحدث نغما موسيقيا يطرب الأذن.
10 - الالتفات :
هو الانتقال من ضمير إلى ضمير كأن ينتقل من ضمير الغائب إلى المخاطب أو المتكلم و المقصود واحد .
ôكقوله تعالى:
(وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً * وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفّاً لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِداً) (الكهف47 :48) .
فقد تكلم الله عن المشركين بضمير الغائب في قوله : (وحشرناهم) ثم بضمير المخاطب في قوله : (جئتمونا) . وتكلّم جلّ وعلا عن نفسه فقال : (وحشرناهم) بضمير المتكلم ثم قال: (وعرضوا على ربّك).
ôيقول البارودي : أنا المرء لا يثنيه عن طلب العلا نعيم ولا تعدو عليه المقافر
فقد انتقل الشاعر من ضمير المتكلم [أنا] إلى ضمير الغائب في [يثنيه]
سر جمال الالتفات :
إثارة الذهن وجذب الانتباه ودفع الملل .
تدريبات :
* اختر التعريف المناسب :
- هو تماثل الكلمتين أو تقاربهما في اللفظ واختلافهما في المعنى .. هذا المحسن يسمى :
(الجناس - السجع - الطباق - التورية)
- هو توافق الفاصلتين في فقرتين أو أكثر في الحرف الأخير .. هذا المحسن يسمى:
(الجناس - السجع - الطباق - التورية)
- لفظ يذكر وله معنيانِ : قريب ظاهر غير مراد وبعيد خفي وهو المراد .. هذا المحسن يسمى :
(الجناس- السجع - الطباق - التورية)
- هو أداء المعنى الكثير باللفظ القليل :
(التورية - الطباق - الإطناب - الإيجاز)
- هو أداء المعنى بأكثرِ من عبارة سواء أكانت الزيادة كلمة أم جملة بشرط أن تكون لها فائدة :
(الإيجاز - الطباق - الإطناب - التورية)
* عيّن المحسن البديعي فيما يأتي :
1 - خير أموالك ما كفاك ، وخير إخوانك من واساك
2 - المروءة الظاهرة في الثياب الطاهرة
3 - وجوه يؤمئذ ناضرة إلى ربها ناظرة
4 - قال الحسن البصري : التوبة النصوح أن تبغض الذنب كما أحبـبته ، وتستغفر منه إذا ذكرته
5 - الدمع دماً يسيل من أجفاني * إن عشت مع البكا فما أجفاني
6 - قال علي رضي الله عنه إن أعظم الذنوب ما صغر عند صاحبه
7 - قال البحتري (206 - 284 هـ / 821 - 897 م ) : مِنِّيَ وَصلٌ وَمِنكَ هَجرٌ وَفِيَّ ذُلٌّ وَفيكَ كِبرُ
8 - طرقت الباب حتى كل متني ... فلما كل متني كلمتني
9 - فلم تُضع الأعادي قدر شاني ... ولا قالوا فلان قد رشاني
10 - سميته يحيى ليحيا ، ولم يكن ... إلى رد أمر الله فيه سبيل
11 - سل سبيلا إلى النجاة ودع دمـ ... ــع عيوني يجري لهم سلسبيلا
12 - لا يليق بالمحسن أن يعطي البعيد ويمنع القريب
13 - لا تعجبي يا سلم من رجل ضحك المشيب برأسه فبكى
14 - الإنسان بآدابه ، لا بزيه وثيابه
15 - سُئِلَ حكيم عن أحق الناس بالكُره قال : " الفقير المختال ، والضعيف الصوَّال ، والغنِّي القوال "
16 - فإنْ أكُ فى شِرارِكُم قليلاً فإنى فى خِيارِكُم كثير
17 - من أطاع غضبه ، أضاع أدبه
18 - والتفت الساق بالساق إلى ربك يومئذ المساق
19 - وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا
20 - لعيني كل يوم عَبرة تصيرني لأهل العشق عِبرة
21 - من طابت سريرته حُمدت سيرته
22 - سلاح اللئام قُبح الكلام
23 - كلُّ شيء يبدأ صغيراً ثم يكبر ؛ إلا المصيبة فإنها تبدأ كبيرة ثم تصغر
24 - كل شيء إذا كثُر رخُص ؛ إلا الأدب إذا كثُر غــــــلا
25 - مَن أطاع هواه أعطى عدوَّه مُناه
26 - خير النوال ما وصل قبل السؤال
27 - مَن كبُرت همّته كثُرت قيمته
28 - الجار للجار وإن جار
29 - اعلم أنّ كفر النعمة لؤم ، وصحبة الجاهل شؤم
30 - العلم دواء القلوب العليلة ، وشحذ للأذهان الكليلة
31 - من طلب الدنيا بعمل الآخرة فقد خسرهما ، ومن طلب الآخرة بعمل الدنيا فقد ربحهما
32 - أربعة تؤدّي إلى أربعة : الصمت إلى السلامة ، والبر إلـــى الكرامة ، والجود إلى السيادة ، والشكر إلى الزيادة
33 - عجبت لمن يشتري العبيد بماله ولا يشتري الأحرار بفعاله
34 - من ردّ النصيحة رأى الفضيحة
35 - من لم تنفعك صداقته ما ضرتك عداوته
36 - لا تعمل في السر ما تستحي أن يذكر في العلانية
37 - إذا أردت أن تطاع. فسل بما يستطاع
38 - لولا مرارة البلاء لما وجدت حلاوة الرخاء
39 - من جاد ساد . ومن ساد قاد . ومن قاد بلغ المراد
40 - من لانت كلمته وجبت محبته
41 - اللهم اغفر شهوات الجنان وهفوات اللسان
42 - اللهم اغفر زلات الألحاظ. وسقطات الألفاظ
43 - الإحسان يقطع اللسان
44 - كثرة الوفاق نفاق . وكثرة الخلاف شقاق
45 - من عذب لسانه كثر إخوانه
46 - من أقوال الصاحب بن عباد : بغداد هي في البلاد كأستاذ في العباد
47 - قال علي بن أبي طالب كرم الله وجهه : صولة الباطل ساعة وصولة الحق إلى الساعة
48 - خياركم سمحاؤكم ، وشراركم بخلاؤكم
49 - الإيمان معرفة بالقلب ، وإقرار باللسان ، وعمل بالأركان
50 - العدو يظهر السيئة ويخفي الحسنة
51 - اللهم أن كنت قد أبليت ، فإنك طالما قد عافيت
52 - سئل حكيم : ما الأصدقاء ؟ قال : نفس واحدة في أجساد متفرقة
53 - ليسَ للّسانِ عِظامُ لكنّهُ يكسرُ العظامَ
54 - أسعد أيّامك تنفيذ كلامك
55 - زينة الثوب كمّه ، وزينة الإنسان فمه
56 - طعن اللسان كوخز السنان
57 - لكلّ مقامٍ مقال
58 - مَن يقُلْ ما يَرضيهِ يسمعْ ما لا يَرضيه
59 - هنالك كلمات تصعد مثل ألسنة النار؛ وكلمات تسقط مثل حبيبات المطر
60 - علاماتُ السَّوطِ تزول، وآثارُ الشتائمِ لا تزول
61 - لا تطمعْ في كُلِّ ما تسمع
62 - مَن لانَتْ كلمتُهُ وَجَبَتْ محبَّتُهُ
63 - طولُ اللِّسانِ يُقصِّرُ الأَجَل
64 - صلاح الإنسان في حفظ اللسان
65 - فضل الحلم أن تصل من قطعك .. وتعطي من حرمك .. وتعفو عمن ظلمك
66 - الفضل بالعقل والأدب .. لا بالأصل والحسب
67 - لا تقنع بالشرف التالد ، فذلك الشرف للوالد
68 - من تأنى نال ما تمنى
69 - قال الحريري : ارتفاع الأخطار ، باقتحام الأخطار
70 - حب الـظُّـهـور يـقـصم الـظُّـهـور
71 - الرجال يغزون في الحروب والنساء يغزون في القلوب
72 - على قدر النّعمة تكون النقمة
73 - اللهم اجعل خير عملي ما قارب أجلي
74 - قال رجل لإبراهيم بن أدهم (أحد الزهاد 100 - 162 هـ) : عِظني ، فقال : اتخذ الله صاحباً وذر الناس جانباً
75 - إذا رغبت في المكارم فاجتنب المحارم
76 - قال بعض الحكماء : من أدب ولده صغيراً سر به كبيراً
77 - من أقوال الصاحب بن عباد : وعد الكريم ألزم من دين الغريم
78 - من أقوال الصاحب بن عباد : الضمائر الصحاح أبلغ من الألسن الفصاح
79 - من أقوال الصاحب بن عباد : دارنا هذه خان يدخلها من وفى ومن خان
80 - يقول الشاعر المطوعي (؟ - 440 هـ / ؟ - 1048 م ) :
لا تعرضن على الرواة قصيدة ما لم تبالغ قبل في تهذيبها
فمتى عرضت الشعر غير مهذب عدوه منك وساوساً تهذي بها
81 - قالت الخنساء :
حامي الحقيقة محمود الخليقة مهـ دي الطريقة نفاع وضرار
82 - قال الشاعر :
إذا ما نازعتك النفس حرصاً فأمسكها عن الشهوات أمسك
ولا تحرص ليوم أنت فيه وعد فرزق يومك رزق أمسك
83 - قال الشاعر الهبل اليمني (1048 - 1079 هـ / 1638 - 1668 م ) في الثقة بالله :
ثق بالذي خلق الورى ودع البرية عن كمل
إن الصديق إذا اكتفى ورأى غناء عنك مل
84 - قال الشاعر الهبل اليمني (1048 - 1079 هـ / 1638 - 1668 م ) :
رويدك من كسب الذنوب فأنت لا تطيق على نار الجحيم ولا تقوى
أترضى بأن تلقى المهيمن في غد وأنت بلا عـــلم لديك ولا تقوى
85 - قال المعتمد ابن عباد يحكي قول جارية له في محنته :
قالتْ لقدْ هِنَّا هُنَا موْلايَ أينَ جاهنا
قلتُ لها إلهنا صيَّرنا إلى هُنا
86 - قال الشاعر أبو الفتح البستي (؟ - 400 هـ / ؟ - 1010 م ) :
إلى حتفي سعى قدَمي أرَى قدَمي أراقَ دَمي
فكم أنقدُّ منْ ندَمٍ وليسَ بِنافعٍ ندَمي
87 - قال الشاعر أبو الفتح البستي (؟ - 400 هـ / ؟ - 1010 م ) :
لا يَسـوءَنْكَ إنْ برّا ******* نيَ دَهْـرٌ فَلَمْ يَرِشْ
أنتَ عِشْ سالِماً فإنَّ ******* كَ إنْ عِشتَ أنتعشْ
88 - قال الشاعر :
أنفق حبوراً واسترقَّ العلا ولا تخفْ خشيةَ إملاقِ
الناسُ أكفاءٌ إِذا قوبِلوا إن فاقَ شخصٌ فبالإنفاقِ
89 - شربنا ليموناً بعد العصر
90 - سائل اللئيم يرجع ودمعه سائل
91 - ارعَ الجارَ ولو جارَ
92 - من وضع نفسه دون قدره رفعه الناس فوق قدره
93 - القلب مني صب ***** والدمع مني صب
94 - حُسامُكَ فيهِ للأحبابِ فتحٌ ... ورمحُكَ فيهِ للأعداءِ حتفُ
95 - وكم لجباهِ الراغبين إليه **** من مجالِ سجودٍ في مجالس جودِ
96 - دوام الحال من المحال
97 - من أقوال علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - إلى معاوية : (غَرّك عزُّك فَصار قصار ذلك ذُلّك ، فاخش فاحش فعلك ، فعلّك تهدى بهذي).
98 - قال عنترة (؟ - 22 ق هـ / ؟ - 601م ) : على رأسِ عبدٍ تاجُ عِزٍّ يزينهُ ... وفي رِجْلِ حرّ قيدُ ذُلٍّ يَشينهُ
99 - قال الحلاج (244 - 309 هـ / 858 - 922 م) :
إِلى حَتفي سَعى قَدَمي **** أَرى قَدَمي أَراقَ دَمي
فَمــا أَنَفَكّ مِن نـَدَمِ **** وَهانَ دَمي فَها نَدَمي
100 - قال رجل لعلي بن أبي طالب - رضي الله عنه - وهو في خطبته : يا أمير المؤمنين ، صف لنا الدنيا ، فقال علي : هي دار أولها عناء ، وآخرها فناء ، في حلالها حساب ، وفي حرامها عقاب ، من صح فيها أمن ، ومن مرض فيها ندم ، ومن استغنى فيها فتن ، ومن افتقر فيها حزن .