مدرسة المهاجر
جاء في امتحانات : [أغسطس2000م - مايو2002م - مايو2004م - أغسطس2007م - أغسطس2008م - مايو2009م ]
س1 : ما المراد بأدب المهاجر ؟ ومتى بدأت الهجرة ؟ وما أسبابها ؟
جـ : المراد بأدب المهاجر: أدب هؤلاء الشعراء العرب المهاجرين من بلاد الشام إلى أمريكا الشمالية والجنوبية.
- وقد بدأت هذه الهجرة في منتصف القرن التاسع عشر واستمرت خلال النصف الأول من القرن العشرين .
أسباب الهجرة :
1 - فساد الحكم العثماني ، والاستبداد السياسي ، وكبت الحريات.
2 - الصراع المذهبي ، والتعصب الديني .
3 - الضغط الاقتصادي والبحث عن سعة الرزق .
4 - ميل الشوام إلى المخاطرة والرحلات .
س2: ظهر نشاط مدرسة المهاجر في رابطتين ، فما اسم كل منهما ؟ وما الفرق بينهما وسببه ؟
جـ : ظهر نشاط المهاجرين في رابطتين :
* الأولى (الرابطة القلمية) : في أمريكا الشمالية وأسسها (جبران خليل) في نيويورك سنة 1920م ، وانضم إليه (إيليا أبو ماضي) و (ميخائيل نعيمة) وغيرهما من عرب الشام .
* والثانية (العصبة الأندلسية) : في أمريكا الجنوبية سنة 1933م ، ومن مؤسسيها : رشيد خوري ، والشاعر القروي ، وإلياس فرحات وغيرهم .
- والفرق بينهما أن الرابطة القلمية أكثر تجديدا في الشكل والمضمون لتحرر البيئة حولهم ، مما دفعهم إلى التأثر بها.
- أما العصبة الأندلسية فكانت أكثر محافظة على القديم من لفظ فصيح ووزن وقافية ؛ لأن بيئة أمريكا الجنوبية أقل تحرراً ، وأهلها من الإسبانيين الذين لهم جذور عربية ، فهم أقرب إلى المحافظة على القديم .
س3 : ما العوامل التي أثرت في أدب المهاجر؟
جـ : العوامل التي أثرت في أدب المهاجر :
1 - الشعور بالحرية في وطنهم الجديد ، ولم تكن متاحة لهم في الشرق فدفعهم ذلك إلى التغني بالحرية (حلمهم الذي كان ضائعا ووجدوه) في أشعارهم .. يقول " أمين الريحاني " عندما شاهد تمثال الحرية في أمريكا :
متى تحولين وجهك نحو الشرق أيتها الحرية ؟
ويقول رشيد أيوب (1871 - 1941) :
و حقِّك يا حــريةً قد عشِقْتُها و أنفقتُ عمري في هواهَا محاربَا
لأنتِ مُنىَ الدنيا و غايةُ سُؤْلِها وأفضلُ شيء قد رأيتُ مناســبَا
2 - تفاعل شخصيتهم الشرقية مع الشخصية الغربية ، وامتزاج ثقافتهم العربية بالثقافات الأجنبية ، مما أدى إلى أدب جديد فيه ملامح الشرق والغرب .
3 - اتصالهم بالثقافة الأجنبية التي عاشوا في أجوائها ، وباتجاهات الأدب الأمريكي ونزعاته ، وبخاصة الروحية والتأملية .
4 - تطلعهم إلى وطنهم الأول ، وحنينهم إليه و إلى ذكرياتهم فيه ، يقول " شكر الله الجر" متغنيا بشجر الأرز وسفح لبنان:
حبذا "الأرز" في الذرا يتهادى كللت أنجم السماء هضابه.
5 - تطلعهم إلى القيم والمثل العليا التي عاشوا فيها في الشرق وروحانيته ، ولم يجدوها في الغرب بسبب الحضارة الصناعية ، وما لمسوه من تعصب عرقي ، ولوني جعلهم يعانون القلق ، والحيرة ويفرون إلى الطبيعة يقول إيليا أبو ماضي :
نسىَ الطينُ ساعةً أنه طينٌ حقيرٌ فصالَ تيهاً وعرْبَدْ
وكسَا الخزُّ جـسْمَهُ فتبَاهى وحوَى المالَ كيسُه فتمرَّدْ
س4 : ما خصائص أدب المهاجر من حيث المضمون والموضوعات ؟
جـ : خصائص أدب المهاجر: من حيث المضمون والموضوعات:
1 - النزعة الإنسانية : حيث البحث عن مجتمع أفضل تسوده المبادئ والمثل العليا ، وجعلوا شعرهم معبرا عن هذا الاتجاه يقول إيليا :
إن نفساً لم يشرق الحـب فيها هي نفس لم تدر ما معناها
أنا بالحب قد وصلت إلي نفسي و بالحــب قد عرفت الله
2 - المشاركة الوجدانية : التي تقوم على استبطان الشاعر لنفسه وتعمقه في فهم أسرارها يقول إيليا :
أنا لا أذكرُ شيئاً عن حياتي الماضِيَةْ
أنا لا أعِرفُ شيئاً عن حياتي الآتيَةْ
لي ذاتٌ غيرَ أنى لسْتُ أدري ماهِيَهْ
فمتى تعرفُ ذاتِي كُنْه ذاتِي ؟
لستُ أدرِي !!
3 - التأمل في حقائق الكون والحياة والموت يقول ميخائيل نعيمة :
و عندما المـوت يدنو و اللحــد يَفْغَرُ فاهْ
أغمِضْ جـفونَك تُبْصِرْ في اللحدِ مَهْدَ الحياةْ